• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملةأ. د. علي بن إبراهيم النملة شعار موقع معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملة
شبكة الألوكة / موقع د. علي بن إبراهيم النملة / المقالات


علامة باركود

النظرة الاستشراقية للصحوة: تصنيف "الأصوليين"

أ. د. علي بن إبراهيم النملة


تاريخ الإضافة: 2/6/2016 ميلادي - 25/8/1437 هجري

الزيارات: 9734

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

النظرة الاستشراقية للصحوة

تصنيف "الأصوليين"

 

من الأمور المهمة لغرض هذه المناسبة أن تدرس هذه الوقفة تصنيف الصحوة من خلال ما اتسمت به هذه الحركات الإسلامية من جمعيات وجماعات، بل ودول، وذلك من خلال النظرة الاستشراقية التي قد تظهر من بعضها نظرتها السريعة، وبالتالي السطحية التي لم تتعمق في النفس، بقدر ما اتخذت من المظاهر مقياسًا دقيقًا عندها، مثل مظهر الناس في سحناتهم ولباسهم، بل يظهر منها التعصب والعنصرية الواضحة للرجل الأبيض الغربي ضد كل ما هو شرقي.


ويؤكد هذا مكسيم رودنسون في رده على ثيودور لو ثروب ستودارد في كتابه (العالم الإسلامي الجديد) الذي تظهر فيه عنصريته من خلال تصنيفه للمسلم بأنه غامض، أصولي، متخلف، عدواني، جاهل، ومتوحش، متلفح بتأثير الدِّين والعادات والقليل من النخبة المتنورة[1]،وهذا يؤثر في الإفادة من هذه المعلومات السطحية في اتخاد موقف إستراتيجي منها.


ويوحي مراد هوفمان بذلك بقوله: (ولقد اتُّهِمَ مثقفو الأصوليين آنذاك بما يُتَّهمون به اليوم أيضًا،اتهامًا ظالمًا، بأنهم سذج، متأخرون، بل أغبياء؛ وذلك لاستمساكهم بالظاهر الحرفي للنصوص، علمًا بأن وسائلهم في الدرس والتحليل والاستنتاج ومعالجة النصوص، تتفق وأفضلَ نتائج فلسفة اللغة التحليلية للمعاصرين في أوطانهم[2].


واتهمت الصحوة بالانعزالية ومحدودية عقول أصحابها وضيق خبراتهم وأفقهم،ومع هذا ينبري جون إسبوزيتو ليدافع عن الصحوة بقوله: (لقد قضيت من عَشْرٍ إلى خمسَ عَشْرة سنة في العالم الإسلامي، وتعاملت بصورة طيبة مع عددٍ مِن الذين يعرفهم العالم اليوم بأنهم نشطون إسلاميًّا، ووجدت الغالبية العظمى منهم ليسوا بالإرهابين المتطرفين، إن غالبيتهم ذوو عقل متفتح قابل للنقاش والاتصال مع الغربيين)[3].


كما أن هذه الصحوة الأصولية التي يعيشها المسلمون، كما يؤكد إسبوزيتو، ليست مؤقتة انبعثت من مجرد الفقر الذي تعيشه بعض بلاد المسلمين؛ولذا فإنه يحذر صناع القرار في الغرب من الاستمرار في الضغط على الصحوة، والموقف المزدوج في النظرة إلى الديمقراطية في المجتمعات المسلمة[4]،ويتسع مازن المطبقاني في تحليل الموقف الغربي من الصحوة الأصولية بشكل تحليلي نقدي، ويرد على النقاط التي ذكرت على أنها من تصنيف المنتمين إلى الصحوة، أو متبنيها، يمكن الرجوع إليه لمن أراد الاستزادة؛ إذ إنه ليس من صميم هذه الوقفة؛ فهي لا تهدف إلى الردود[5].


كما برز ذلك التصنيف واضحًا، أيضًا، في دراسة ريتشاد هرير دكميجيان سالفة الذكر، وإن ظهرت تحت عنوان الأسس النفسية للإحياء الإسلامي، مثل: روح التعصب، والعزلة والاكتمال قبل الأوان، والتعصب، والدونية والاستعلاء، والحركية، والعدوانية، والفاشية، وعدم التسامح، والارتيابية، والإسقاط، والمثالية، والإحساس بالواجب، والقسوة والجرأة والطاعة والالتزام[6].


وينظر إلى هذه الصحوة الأصولية على أنها شكل من أشكال المحافظة والرجعية والتقليد والجمود والتطرف والتعصب والرفض للحضارة الغربية،والدعوة إلى الحكومة الدينية الثيوقراطية[7]،هذا في الوقت الذي يصنف المسلمون الصحوة تصنيفًا آخر، يمكن تقصيه من خلال متابعة من كتبوا عنها من علماء المسلمين ومفكريهم، مثل العودة إلى المساجد، والإقبال على المعرفة الإسلامية، وزيادة التمسك بالدين، والسعي إلى تطبيق الشريعة الإسلامية، والمطالبة بأسلمة العلوم، وإنشاء المؤسسات الإسلامية، وإنشاء المراكز والمنظمات الإسلامية، وإحياء روح الجهاد، والدعوة الجادة للوحدة الإسلامية، وقيام الأحزاب السياسية الإسلامية، وتجاوب الشعوب المسلمة مع القضايا الإسلامية[8].

 


[1] maxime rodinson.europe and the mystique of islam، translated by roger veinus seattle University of Washington press,1991. p.72.

[2] مراد هوفمان. الإسلام كبديل. مرجع سابق. ص 108.

[3] مازن المطبقاني. الغرب في مواجهة الإسلام: معالم ووثائق جديدة - المدينة المنورة: مكتبة ابن القيم، 1410هـ/ 1989م - ص14، 15.

[4] ahmad bin yousef and ahmad abljobain. Thepolitics of Islamic resurgence through western eyes. A bibliographic survey. op. p. 180.

[5] مازن المطبقاني. الغرب في مواجهة الإسلام: معالم ووثائق جديدة. مرجع سابق. ص 61 - 102.

[6] ريتشارد هرير دكميجيان. الأصولية في العالم العربي. مرجع سابق. ص 48 - 63.

[7] انظر. أحمد عبدالحميد غراب. رؤية إسلامية للاستشراق. مرجع سابق - ص154.

[8] مانع بن حماد الجهني. الصحوة الإسلامية: نظرة مستقبلية - الرياض: الندوة العالمية للشباب الإسلامي، (-14 هـ)- ص 14 - 24.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • البحوث
  • المقالات
  • الكتب
  • المرئيات
  • في مرآة الصحافة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة